dimanche 6 mai 2012

اليسار يعود للإليزيه بعد غياب 17 عاما

 

هولاند هو الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات

بفوز الاشتراكي فرنسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي جرت الأحد، يعود اليسار إلى الإليزيه بعد غياب استغرق 17 عاماً. ومن المتوقع أن يتسلم هولاند مهامه في الخامس عشر من مايو.

ويصبح هولاند بذلك الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات، ليتزعم إحدى الدول القوية التي تملك سلاحاً نووياً، وهي عضو دائم في مجلس الأمن، وتلعب دوراً رئيسيا في الاتحاد الأوروبي.

وهولاند، الذي يتم عامه التاسع والخمسين، في 12 أغسطس المقبل، هو الرئيس اليساري الثاني بعد فرنسوا ميتران، الذي حكم ما بين 1981 و1995. مع العلم أن اليسار كان في السلطة ما بين عامي 1997 و2002 في إطار صيغة تعايش بين رئيس حكومة يساري ورئيس يميني.

وأشارت تقديرات أربع مؤسسات استطلاع إلى فوز هولاند، جامعاً ما بين 52 و53,3% من الأصوات في الدورة الثانية من هذه الانتخابات. وأفادت مؤسسات "سي آي آي" و"تي إن أس سوفريس" وإيبسوس، أن هولاند حصل على 52% من الأصوات مقابل 48% لمنافسه الرئيس نيكولا ساركوزي. في حين أن تقديرات مؤسسة هاريس إنتراكتيف أعطت هولاند ما بين 52,7 و53,3%.

هولاند، الذي يتم عامه التاسع والخمسين، في 12 أغسطس المقبل، هو الرئيس اليساري الثاني بعد فرنسوا ميتران، الذي حكم ما بين 1981 و1995

ويكون هولاند بذلك قد فاز على الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي، آخر القادة الأوروبيين الذين أطاحت بهم الأزمة الاقتصادية بعد اليونان وإسبانيا وإيطاليا.

وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي بينوا هامون: "إنه حدث سعيد جداً ينهي سيطرة اليمين على الإليزيه طيلة 17 عاماً". وساركوزي هو الرئيس الثاني الذي يهزم في محاولته لتجديد ولايته بعد فاليري جيسكار ديستان عام 1981.

وقدرت نسبة المشاركة بما بين 80 و82%، وهي أعلى قليلاً من النسبة التي سجلت خلال الدورة الأولى التي جرت في الثاني والعشرين من أبريل الماضي. إلا أنها تبقى أقل من نسبة المشاركة التي سجلت في الدورة الثانية من انتخابات العام 2007.

وتصدر هولاند الدورة الأولى من الانتخابات (28,63% مقابل 27,18 لساركوزي)، وكان يعتبر منذ أشهر المرشح الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات. وقال لدى إدلائه بصوته: "سيكون النهار طويلاً، لكني لا أعلم هل سيكون اليوم جميلاً، سيقرر الفرنسيون ذلك".

وتخرج هولاند من المدرسة الوطنية للإدارة الشهيرة في فرنسا، التي خرجت كبار زعماء البلاد، وترأس الحزب الاشتراكي طيلة أحد عشر عاماً من دون أن يتسلم أي منصب وزاري.

ساركوزي حقق فوزاً كبيراً عام 2007 قبل أن يمنى مساء الأحد بأقسى هزيمة سياسية له طوال حياته السياسية التي تناهز الثلاثين عاماً

وانتخب الأحد على خلفية أزمة اقتصادية قاسية تمثلت بزيادة قياسية للعجز في الموازنة، ونسبة بطالة قياسية فاقت العشرة بالمئة، وتراجع الصناعة، ونشوء مخاوف لدى الفرنسيين من خضوعهم لخطة تقشف قاسية من قبل الاتحاد الأوروبي.

وأعلن هولاند أن أول زيارة له إلى الخارج ستكون إلى ألمانيا لمقابلة المستشارة أنغيلا ميركل، لإقناعها بإعادة التفاوض حول ميثاق الموازنة الأوروبية، لإدخال بند يتعلق بالنمو. وأكد المقربون من هولاند أنه سيتصل بها هاتفياً مساء الأحد.

وكان ساركوزي (57 عاماً) حقق فوزاً كبيراً عام 2007 قبل أن يمنى مساء الأحد بأقسى هزيمة سياسية له طوال حياته السياسية التي تناهز الثلاثين عاماً.

وبقي ساركوزي حتى اللحظة الأخيرة مقتنعاً بإمكان تحقيق "مفاجأة كبيرة". وكرر مراراً بأنه تمكن من تجنيب فرنسا فوضى اقتصادية مشابهة لتلك التي ضربت اليونان.

إلا أن الرئيس المنتهية ولايته فشل في إقناع أي من مرشحي الدورة الأولى بتقديم الدعم له، بخلاف هولاند الذي حظي بدعم واضح من اليسار الراديكالي وأنصار البيئة.

وهناك فرق كبير بين المرشح الفائز والرئيس المهزوم. فهولاند يريد إعادة مناقشة المعاهدة الأوروبية، وإعادة التوازن إلى الميزانية عام 2017، كما أنه يريد فرض ضرائب على الأكثر ثراء ومحاربة البطالة عبر تأمين وظائف خاصة للشبان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire