lundi 28 mai 2012

يا حنين ...شفيق يبدي إعجابه بتويتات البرادعي و يدعوه ليكون مستشارا له


أصدر الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، بيانا رد فيه على الـ"تغريدات" الثلاث، التي نشرها الدكتور محمد البرادعي على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أمس، وتتعلق بالوضع السياسي في مصر، والتصورات التي يطرحها (صاحب نوبل) للوطن.
قال شفيق – في البيان الذي أصدرته حملته الانتخابية صباح اليوم الإثنين-: "إن ما قاله الدكتور البرادعي يمثل نافذة ضوء ومنهج تفكير، ويمكن أن نبني عليه جميعا".
وأضاف شفيق: إن ما قاله البرادعي كان عميق المعني بحيث إنه ربط، بصراحة مرة، وبطريقة غير مباشرة مرة أخرى، بين واقع مصر الحالي وتاريخها إبان محاولة إصدار دستور ١٩٥٤ ولحظة ميلاد الجمهورية الفرنسيه الخامسة علي يد الجنرال شارل ديجول. كلها، يمكن أن نستلهم منها المعاني.
واتفق شفيق في البيان مع ما قاله البرادعي من أن "معركتنا هي الدستور وليست الرئيس"، مضيفا أن معركة الرئيس بصدد الانتهاء وبلوغ مرحلتها الأخيرة بانتخاب أي من المرشحين اللذين يخوضونها، ولا يعني هذا تقليلا من أهمية المنصب ومكانته في النظام السياسي المصري الذي نعيد بناءه، باعتباره رأس السلطة التنفيذية والحكم بين السلطات.. إننا نحتاج بعد ذلك إلى أن نعطي تركيزا متعمقا وتوافقيا، بالمعني الكامل للمنهج التوافقي، للدستور والتشاور حوله وكتابته.
وتابع شفيق: "لقد أشار البرادعي إلى مشروع دستور ١٩٥٤، الذي نعرف قيمته في التاريخ الدستوري المصري، رغم أنه لم يتم إقراره، خصوصا أن واضعيه كانوا من خيرة عقول مصر المتنوعين، ولقد تابعت حوارات تليفزيونية تكلم فيها البرادعي عن هذا باستفاضة، غير أنه مع (تقدمية) مشروع دستور ١٩٥٤ إلا أنه لم يكن قد راعى وضعية المؤسسة العسكرية، ولابد أن يكون أي دستور مصري جديد مراعيا بدقة وتوازن لدور القوات المسلحة ومكانتها، خصوصا أنها هي التي راعت وساندت ثورة ٢٥ يناير كما صنعت ثورة ١٩٥٢.
وقال شفيق: لقد كانت وجهة نظري المعلنة من قبل، متفقة مع ما يطرحه البرادعي، في أنه لابد أن يتم وضع الدستور أولا، ثم تجري الانتخابات وعملية بناء المؤسسات، لكن أوضاع مصر تجاوزت ما هو مفترض الآن، وفي ذات الوقت فإنني لا أجد أي مبرر لتحميل المؤسسة العسكرية تبعات الموقف الذي نعيشه، في ضوء سعيها الوطني المخلص بقيادة المجلس العسكري الأعلى أن تعبر بمصر المرحلة الانتقالية العصيبة، التي تعرضت وتتعرض لمخاطر جمة من الداخل والخارج.
وأضاف: إننا نتوج الآن هذه المرحلة الانتقالية برعاية وتنظيم المجلس الأعلي وتأمين القوات المسلحة لأرقى وأنظف انتخابات رئاسية غير مسبوقة في تاريخ ليس مصر وحدها بل والمنطقة العربية برمتها.
وأكد شفيق أنه يتفق مع البرادعي في قوله: "ضرورة التوافق على لجنة تأسيسية لوضع دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات".
وتابع شفيق: لقد قال البرادعي: إنه "لحين الانتهاء من الدستور؛ لابد من التوافق على حكومة إنقاذ وطني تضم شخصيات ذات كفاءة عالية ومصداقية يفوضها الرئيس المنتخب بكامل الصلاحيات"، وأنا أقول إن أي حكومة مقبلة بعد الانتخابات الرئاسية سوف تكون مكلفة بمهمة إنقاذ وطني، فالوطن تتردى أوضاعه يوما تلو آخر، وإذا كنا نريد توافقا عاما يسترشد بعقول مصر من مختلف التيارات في صياغة الدستور فإن احتياجنا إلى تضافر جهود مختلف الطاقات والانتماءات ضمن فريق الحكومة سيكون واجبا، ليس فقط لكي تتحمل كل القوى نصيبا من المسئولية، لكن كذلك لأنه قد انتهي العصر الذي ينفرد به فريق دون آخر بما يعتقد أنه الأصلح للوطن.
وانهي شفيق بيانه قائلا: "من واجبنا أن نستفيد من كل قدرات مصر، وقد كررت من قبل أن مصر يجب أن تستثمر خبرات أبنائها المرموقين، لاسيما أصحاب نوبل ومنهم الدكتور محمد البرادعي، وبقية علمائها العظماء، وطرحت في وسائل إعلام مختلفة رغبتي في أن يكون الدكتور محمد البرادعي مستشارا للدولة في حال تولي لمنصب الرئاسة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire