قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه لن يسمح بأى امتيازات لأى مؤسسة فى الدستور إذا تولى منصب الرئاسة، خاصة المؤسسة العسكرية، وإنه لا يقبل بأن يكون الجيش فوق الدستور وفوق القيادة السياسية للبلاد، و«إن جيش مصر الذى يعتز به سيكون أداة فى يد القيادة السياسية للوطن وليس فوقها».
وأضاف «أبوالفتوح» فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقده أمام مسجد «القائد إبراهيم»، الاثنين ، فى الإسكندرية: «مصر لن تسمح بتزوير الانتخابات الرئاسية، وإذا حاولت أى مؤسسة تزويرها سنخرج بقوة فى ثورة ثانية ضد الرئيس المزور، وضد هذه المؤسسة، لأننا لن نسمح بضياع الثورة وأهدافها».
وقال فى المؤتمر الذى حضره ما يقرب من 30 ألفاً من أنصاره الذين تم حشدهم بأتوبيسات من محافظات مختلفة: «سأظل مستقلاً عن جميع الأحزاب والجماعات والقوى السياسية، وأعتمد بشكل كبير على الشباب فى حملتى الرئاسية، وفوزى فى الانتخابات لأعد شباب مصر فهم مصدر فخرها، وتم حرمانهم من أبسط حقوقهم السياسية فى الانتخابات، واليوم هم من سيقرر رئيس مصر القادم، فلن يحكمنا فرعون من جديد، وإذا أصبحت رئيساً سأكون موظفاً وخادماً عند الشعب».
وأضاف: «هنجيب حق الشهداء وإلا سنموت مثلهم، فلن تفلت أى يد تلوثت بدماء المصريين من الحساب والعقاب، وما يتم الآن ليس حساباً لقتلة المصريين، هذه محاكمات هزلية، وأتعهد بأن دماء الشهداء أمانة فى عنقى شخصياً، ولن أنام حتى ترد هذه الحقوق لأصحابها، لقد انتهى الزمن الذى تراق فيه دماء المصريين دون ثمن أو تهان كرامتهم دون حساب، انتهى زمن النهب العام وثورتنا مستمرة حتى يحقق الرئيس القادم أهدافها».
وأضاف «أبوالفتوح»: «أهلنا أصحاب الفضل علينا وهم ضحايا نظام الفقر والجهل، يجب أن نوعيهم وألا نشترى إرادتهم، فها هم بقايا الفلول ونظام الفاسد مبارك يملكون قدراً من (البجاحة) و(التناحة) للترشح مرة أخرى، لكننا سننجح فى ألا يصل أى منهم لمنصب الرئاسة إلا إذا كان خادماً للشعب، وأن رموز النظام البائد مكانهم السجون وليس الرئاسة».
وتابع: «نحن مقبلون على أهم خطوة، والمطلوب منكم أن تعطوا جهدكم ووقتكم لهذا المشروع حتى لا نسمح للمال السياسى أن يشترى إرادة المصريين، مدركين أن الشرف السياسى لنا مثل الشرف الإنسانى لا يمكن التفريط فيه، والمحافظة عليه واجب، وبانتهاء الانتخابات الرئاسية ستنتهى حالة الاستقطاب الموجودة وتبدأ حالة اصطفاف المصريين لبناء المستقبل».
وتعهد «أبوالفتوح» بتطبيق سياسة خارجية تتعامل بها مصر مع الجميع إدراكاً من موقعها ومكانتها وحضارتها، فنحن قادرون على أن ننفتح على العالم، وأن نتعامل وفق شريعتنا الإسلامية الوسطية التى تنادى بالتراحم، ولا تمييز بين مصرى وآخر بسبب دينه أو عرقه، فأنا يؤلمنى ويؤذينى أن أعرف أن بعض الإخوة المسيحيين يرتب للهجرة خارج مصر، أبداً لن يُعتدى على أى مصرى مسلم أو مسيحى، يسارى أو ليبرالى، سيعيش الجميع كراماً وسأذهب لكل مصرى فى أقصى الأرض لأدعوه للعودة لمصر، فلن نترك شبابنا يهاجر فى مراكب (مخرومة) أو يهاجر إلى دول الخليج بنظام غير إنسانى اسمه (الكفيل)، فلا يجوز لأى شاب أن يحلم بحقوقه، فحقوقه واجبة التنفيذ ومصر ستكون من أكبر وأفضل 20 دولة فى العالم خلال 10 سنوات وهذا هو مشروعنا.
وأعلن «أبوالفتوح» عن اختيار حملة ترشحه رئيساً لمصر للشاب أحمد ناجى، الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ضمن فريقه الرئاسى ليكون ممثلاً عن طلاب مصر، كان «أحمد» قد تقدم بمشروع نظام إدارى جديد لإدارة شؤون الدولة وتجاوز البيروقراطية المعطلة للعمل، وعدد من المشاريع القومية فى القطاعات المختلفة لإنقاذ اقتصاد البلاد، الأمر الذى جعله يحوز إعجاب فريق الخبراء بالحملة، ويتوافق مع المعايير الموضوعية للاختيار.
حضر المؤتمر العديد من الشخصيات العامة من بينهم الدكتور إبراهيم الزعفرانى، أحد مؤسسى حزب النهضة، والشاعر عبدالرحمن يوسف، ونادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، ورباب المهدى، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والناشط السياسى وائل غنيم، مدير تسويق شركة جوجل فى الشرق الأوسط، وإسلام لطفى، وكيل مؤسسى حزب التيار المصرى، والكابتن نادر السيد، لاعب منتخب مصر السابق، والنائب مصطفى النجار، وعمرو محمد، الفائز بمسابقة ناسا للعلوم الفضائية.
* المصرى اليوم *
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire