samedi 5 mai 2012

خبير إسرائيلي: تل أبيب تتعامل بهيستيرية مع القاهرة.. ولا علاقة لـ«كامب ديفيد» بالغاز



قال الخبير الإسرائيلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، جيا باخور، إن «القرار المصري أحادي الجانب بوقف ضخ الغاز إلى شركة EMG، لا يمثل خرقًا لاتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية»، كما ادعت بعض وسائل الإعلام في تل أبيب، وأضاف باخور: «يجب على إسرائيل ألا تنجر لأي ردود أو تصريحات عدائية، من شأنها أن توتر الوضع المتأزم بين الدولتين».
وأكد الخبير الإسرائيلي أنه «لا يوجد في الأمر خرق لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. حسب الاتفاقية، التزمت مصر ببيع النفط والطاقة لإسرائيل وفعلت ذلك، وانتهى هذا الالتزام قبل 10 سنوات».
وأضاف جيا باخور: «الحديث هنا عن قضية تجارية- اقتصادية بحتة، وليست قضية سياسية. EMG، الشركة التي تزود إسرائيل بالغاز، لم تدفع للحكومة المصرية منذ عدة أشهر، لا يوجد هنا قرار بوقف ضخ الغاز لأسباب سياسية. الحكومة المصرية دفعت الكثير من الأموال في هذا الاتفاق وهي محتاجة لهذه الأموال لمواجهتها أزمة اقتصادية حالية».
وردًا على سؤال عن سبب عدم قيام الجيش المصري بوقف التفجيرات ضد أنبوب الغاز في سيناء، قال الخبير الإسرائيلي: «سيطرتهم محدودة، والجيش المصري منشغل تمامًا في إقامة الدولة وإدارتها، وهذه هي النتيجة»، وعما إذا كانت مصر ستحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل قال باخور: «تمامًا، وهم يقولون ذلك، حتى السلفيين والإخوان المسلمين لا يقولون شيء آخر، يوجد هنا هستيريا إسرائيلية نموذجية، ناجمة عن عدم قراءة الواقع، وهذا أمر سيئ جدًا، هناك ردود حماسية في العلاقات الهشة جدًا بين البلدين».
وأضاف جيا باخور: «يجب أن نهدأ هنا، العلاقات العسكرية والسياسية الهادئة بين إسرائيل ومصر جيدة جدًا، وربما تكون أفضل منها في فترة مبارك، هل رأيت ما حدث في قضية إيلان جرابيل، التوسط في صفقة شاليط، اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وأيضًا ربما عودة ترابين يحرر خلال الأيام المقبلة».
وردًا على سؤال حول التخوفات من حرب مع مصر قال الخبير الإسرائيلي: «ليس هناك مصلحة لمصر في حرب مع إسرائيل. هم ليس لديهم أموال لشراء القمح للملايين خلال الشهر المقبل. عن ماذا نحن نتحدث؟ لا يجب أن نحول كل شيء بين مصر وإسرائيل إلى هيستيريا».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire