«سيبك من الكلام اللى بيقوله شفيق ده» هكذا جاء رد مصدر قضائى مطلع على التحقيقات التى يجريها أحد قضاة التحقيق بمحكمة الاستئناف فى الاتهامات الموجهة إلى أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وذلك تعقيبا على ما ذكره شفيق خلال حواره فى أحد البرامج حول عدم وجود أى بلاغ أو اتهام ضده فى أى قضية.
المصدر أوضح أن اتهامات شفيق قيد التحقيق والفحص حاليا ولم تُحفظ، وقد يتم استدعاء شفيق خلال فترة وجيزة فور الانتهاء من فحص البلاغات، إلا أن ذلك لم يُحدد بشكل نهائى حتى الآن. وأضاف المصدر أن شفيق متهم فى 57 واقعة مختلفة وردت للتحقيق فى 14 بلاغا رسميا، كما أوضح المصدر سير هذه التحقيقات التى قدمت فى البداية للنائب العام وأحيلت بعد ذلك إلى قاضى التحقيق المستشار صبحى اللبان وبعد فترة اعتذر عن استكمال التحقيق فيها لأسباب صحية وأسندت محكمة الاستئناف استكمال التحقيقات إلى المستشار هشام رؤوف القاضى بمحكمة الاستئناف.
من ناحية أخرى قال أحد مقدمى البلاغات ضد الفريق أحمد شفيق لـ«التحرير» إنه تقدم ومجموعة أخرى من العاملين بشركة «مصر للطيران» بـ35 بلاغا ضد شفيق جميعها مدعوم بالمستندات والأوراق التى تثبت صحة هذه البلاغات. مضيفا أن كل البلاغات خاصة بممارسة فساد مالى وإدارى، منها على سبيل المثال الصندوق الذى أنشأه مبارك فى وزارة الطيران تحت اسم صندوق تطوير وزارة الطيران لتطوير الطيران، إلا أن الوزير الأسبق كان يتحكم فى عمليات التحصيل والصرف دون رقابة من أى جهة فى الدولة، كما كان يوجد فى هذا الصندوق أكثر من مليار و200 مليون جنيه لا يعرف أحد عنها شيئا إلى الآن، لأن الوزير المختص له جميع الصلاحيات فى التصرف وحده فى تلك الأموال دون رقابة.
وأشار مقدم البلاغ إلى أن شفيق كان يتعامل مع وزارة الطيران بشكل منفرد وكان حاصلا على ثقة رئيس الجمهورية فى هذا الشأن، والدليل على ذلك وجوده فى الوزارة لمدة 10 سنوات لم يتركها إلا عقب ثورة يناير، لافتا إلى أنه منذ تقديم البلاغات ضد شفيق لم يتم فتحها، والتحقيق فيها حتى الآن رغم أنه تمت إحالتها من النائب العام إلى قضاة تحقيق.
التحرير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire