mercredi 29 février 2012

موسى لـ«تلفزيون دبي»: قلق على منجزات الثورة

 

أبدى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر عمرو موسى، قلقه على منجزات الثورة، وقدرة بلاده على استعادة دورها الريادي العربي، واعتبر موسى في حوار أجراه معه «تلفزيون دبي»، التابع لمؤسسة دبي للإعلام، أن دعوى انتمائه للنظام السابق «حجة واهية» لأنه كان وزيرا لمصر وليس لنظام.. وأكد على أن ثورة 2011 أسّست لجمهورية ثانية في مصر وأنهت عهد ثورة 1952.

وأعرب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عن تخوفه «على منجزات الثورة، واستعادة مصر لدورها الريادي في العالم العربي»، الذي يراه «مترابطاً ودليلاً قاطعاً على أهمية وجود الأمة العربية».

وقلل موسى في رد على اسئلة زينة يازجي في برنامج «الشارع العربي» من ربط اسمه بالنظام السابق وتأثير ذلك على حظوظه الرئاسية. واتهم النظام السابق «بالتخاذل باتخاذ مواقف صحيحة أمام أحداث كبرى أصابت مصر أو جسد العالم العربي مثل حصار غزة والانقسامات العربية». واعتبر أن من يتهمه بأنه «أحد وزراء النظام السابق» بأن ذلك «حجة واهية» لأنه كان وزيراً لمصر وليس واحداً من الجماعات المقربة لمبارك و«الدليل أنه لم يبق في وزارة الخارجية».

وبشأن ما يثار عن وجود «فساد مالي» في وزارة الخارجية خلال قيادته لها، رد موسى «بانفعال» نافيا ذلك، ووصف ذلك بأنه «غير صحيح». وأردف القول «أنا آسف جدا أن هذا الاتهام غير مؤسس على أدلة وهو غير سليم»، لكنه لم يستبعد وقوع الوزارة في «أخطاء، أو حالات فساد»، محذرا من ترديد هذه الأمور غير المستندة إلى وقائع عبر وسائل الإعلام بـ«خفة». وأضاف إن السؤال يجب أن لا يكون من عمل مع النظام ومن لم يعمل؟، بل يجب أن يكون: «هل كنت صالحا أم طالحا؟»، مؤكدا أنه خلال فترة عمله في وزارة الخارجية «لم يكن جزءا من منظومة الفساد».

العسكري والحكومة

وفي ما يتعلق بموافقته على تقلد عسكري لمنصب الرئاسة رأى موسى أن الثورة «نقلتنا من الحكم الديكتاتوري إلى الحكم الديمقراطي والحكومة لن تكون بعيدة عن الجيش لأنه جزء لا يتجزأ من الإدارة، وسيأخذ طريقه الخاص باعتباره إحدى المؤسسات». وأكد على أن الثورة أنهت عهد 1952، وأن المستقبل هو «جمهورية ثانية وليس استئنافا أو امتدادا لعهد 1952».

دور الجامعة العربية

وبشأن دور الجامعة العربية، خلال الفترة التي تقلد فيها منصب الأمين العام، شدد موسى أن الجامعة «لعبت خلال الأعوام العشرة الأخيرة دورا مهما سياسيا واقتصاديا وثقافيا»، واصفا ترديد الاتهامات بشأن تقليل دورها بأنه «يعود إلى انطباعات سريعة وعدم القراءة والمتابعة». وأردف القول إن «هناك ظلما للجامعة منذ إنشائها وحتى الآن، مرجعا الأمر لوجود أعداء لأي تجمع عربي». وبينما قال إن «العالم العربي كان دائما إطار المؤامرات»، لكنه أقر بأن الجامعة «تراوحت فتراتها بين النشاط والجمود، لكنها أدت أدوارا غاية في الأهمية». وأفاد موسى بأن الجامعة «اتخذت العديد من المواقف العربية في مواقف شكلت مفاصل وتحديات للعرب».

العلاقة مع إسرائيل

قال عمرو موسى إن سياسة بلاده «لن تتفق مع السياسة الإسرائيلية إذا لم تتراجع عن عرقلتها للدولة الفلسطينية». وشدد على ضرورة أن يكون «السلام شاملا» وفق مبادرة السلام العربية المقرة في قمة بيروت 2002. وشدد أنه حال انتخابه رئيسا فإن بلاده «ستلتزم بالمبادرة التزاما كاملا».

البيان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire