mardi 29 mai 2012

صباحى يؤجل حسم موقفه من مرشحى جولة الإعادة لحين التشاور مع القوى الوطنية

مرسى و حمدين و شفيق

جدد حمدين صباحى، موقفه الرافض لدعم أى من مرشحى جولة الإعادة أو تولى أى مواقع رسمية معهما، مشيرًا إلى أن المصريين الآن يواجهون كابوسين هما خطر الاستبداد الدينى وخطر إعادة إنتاج نظام مبارك، واستمع حمدين لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الإعادة ما بين المقاطعة وإبطال الأصوات ومقترحات أخرى، وتم تأجيل حسم الموقف من أى منها لحين التشاور مع باقى القوى الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع مع عدد من قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له وقيادات شباب الثورة مساء أمس الإثنين، فى أعقاب إعلان النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ناقش الاجتماع عددًا مهمًا من النقاط، كان أبرزها الموقف من نتائج الانتخابات، حيث أكد صباحى على شكره وتقديره وعرفانه للشعب المصرى الذى منحه أصواته وثقته، وأن مجمل نتائج تلك الانتخابات أكدت انتصار الشعب المصرى للثورة وإصراره على استكمال تحقيق أهدافها بمجمل الأصوات التى حصل عليها مرشحى الثورة.
وقال حمدين خلال الاجتماع، إن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات فى العملية الانتخابية وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لكن تم رفضها دون إبداء أسباب واضحة، مؤكدًا أنه لا يهمه موقع أو كرسى سلطة، وأن هدفه كان استكمال الثورة من موقع السلطة، وأنه سيظل يناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطنى مع الجماهير أيا كان موقعه.
كان صباحى قد أعلن قبل بدء هذا الاجتماع المهم أنه سيحرص على دعوة كل من: الدكتور محمد البرادعى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وخالد على والمستشار هشام البسطويسى، وأبوالعز الحريرى، وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك، واقترح حضور الاجتماع، أن تشمل مشاورات صباحى مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالاضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وحول المظاهرات التى اندلعت فى عدد من المحافظات رفضا لنتائج الانتخابات ومطالبة باستكمال الثورة ودعما لصباحى، قال حمدين أنه لم يدعو أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض، خاصة أنه يؤمن دائما أن الشعب هو القائد والمعلم وأنه مجرد جندى فى صفوف الشعب وتحت قيادته، رافضا اعتبار تلك المظاهرات انقلابا على الديمقراطية، مؤكدا أنها تعبير سلمى عن الرأى وحالة الحزن والغضب التى أصابت قطاعات من الشعب المصرى، لأنهم وجدوا أنفسهم فى جولة الاعادة أمام خيارين لا يعبران عن طموحات الشعب وأشواقه فى التغيير الحقيقى.
ودعا حمدين المتظاهرين للالتزام الكامل بالسلمية ورفض أى عنف أو سعى لفرض إرادة على الشعب المصرى، مؤكدًا التزامه الكامل بمواصلة النضال السياسى والقانونى والسلمى من أجل الديمقراطية وبناء دولة سيادة القانون واحترام الإرادة الشعبية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire