samedi 18 février 2012

شفيق بين التجمل بعبد الناصروالسقوط في بئر مبارك

لا يدع المرشح المحتمل للرئاسة احمد شفيق مناسبة تمر إلا ويذكر بأن له جذورا ناصرية لعله يحظى بدعم الفقراء وهو ما يرفضه وائل قنديل في 'الشروق' والذي يؤكد أن أحداً لم يسمع عنه في زمن عبد الناصر.. يقول قنديل: بعيدا عن حشو 'السي في' للمرشح الجنتل، فإن الأبرز في مسيرته كلها أن اسمه ارتبط بحسني مبارك منذ البداية ارتباط الظل بالعود، وليس من قبيل المصادفة أن مبارك وهو يصارع الغرق لم يجد سوى شفيق كطوق نجاة، له وللعائلة الكريمة، وأبسط قواعد الانضباط والأمانة التي يتحدث عنها الجنتل كثيرا ألا تغفل سيرته الذاتية أنه كان رئيس حكومة مصر لحظة مذبحة موقعة الجمل ضد الثوار، التي نفذها النظام الذي عين أحمد شفيق للقضاء على الثورة.
ولا يجب أن تغفل 'السي في' أيضا أن مصر بقيت واقفة على قدميها أياما وأسابيع في ميدان التحرير متخذة قرارا تاريخيا بعدم مغادرة الميدان إلا وفي يدها قرار إقالة أحمد شفيق من رئاسة حكومة مبارك الأخيرة، ولا أدري لماذا يردم السيد شفيق على أصوله المنوفية، بحيث لا تظهر أبدا في سيرته الذاتية، ولا في حديثه عن الجذور والمنابع، رغم أن منها رئيسين سابقين، الأول جرى اغتياله، والثاني تم خلعه، علما بأن هذه المسألة تثير حيرة أهــــالي مدينة منــوف وغضبهم من تجاهل الفريق لهم..وبعيدا عن 'السي في' نوجه عناية سيادته إلى أن أطفال المدارس يهتفون الآن بسقوط حكـــــم العسكر ورحيل المشير ومجلسه، ومن ثم لا داعي للتفاخر بحكاية استشارة المشــــير قبل اتخاذ قرار الترشح، اللهم إلا إذا كان الفريق قد انتوي الترشح بقصد التسلية، أو أن الذين يقــــودون ســـرب حملته ممن حلموا يوما بقــيادة قطار جمال مـــبارك قد خانهم ذكاؤهم إلى هذا الحد.
القدس العربى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire