mercredi 1 février 2012

إشتباكات أسوار البرلمان أمس تنذر بوقوع حرب أهلية بمصر

220

يبدو أن شباب الإخوان المسلمين لم يدركوا أنهم منذ أشهر قليلة كانوا ضمن صفوف المتظاهرين للمطالبة باسقاط نظام متسلط قامع للحريات ويضرب بيد من حديد كل معارضيه، بحكم أنه القابض علي السلطة.

ولكن سقط النظام ومع وضع الأسس لبناء نظام جديد  لتولي السلطة، جاء الإخوان بشكل مبدئي في رئاسة البرلمان، ونسوا كل ما كان يفعله معهم النظام السابق بل وتقمسوا شخصيته في قمع المتظاهرين في مشهد غريب أمام مجلس الشعب لمنع المتظاهرين من الوصول اليه .

الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان رأت أن مشهد إشتباكات شباب الإخوان مع المتظاهرين مشهد مؤسف للغاية ومقلق، لافته إلى أن المشهد  كان أشبة بموقعة الجمل.

أبوالقمصان أشارت إلى أن المسيرات التي توجهت إلى البرلمان لم تكن الأولى من نوعها، لان الناخبين إختاروا أعضاء البرلمان لكي يحققوا مطالبهم، غير أنه وإلى الان لم يحدد أي نائب ولا حتي البرلمان آلية واضحة للتواصل مع الناخبين، وهذا ما دفع الناس إلى تنظيم مسيرات إلى البرلمان، ولم يحدث في كل المسيرات التي تمت أي تعدي علي البرلمان.

كما رأت أبوالقمصان أنه لا يحق لاي تيار أن يمارس دورة في الوصاية علي البرلمان، وعلي كل تيار أن يدرب وينبة أتبعاه إلى الحدود والقواعد التي يجب أن يلتزم بها، والا سندخل في حرب أهلية وعلي التيار الذي يتجاوز أتباعه أن يتحمل المسئولية السياسية والجنائية لان لو استمر الوضع علي هذا الاساس فسندخل في حرب أهلية.

الدكتور قدري حفني استاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس أكد علي رفضه للأحداث التي وقعت، مشيرا الي أن الإشتباكات لم يكن لها ما يبررها لان مجلس الشعب يمثل كل الشعب ولا يمثل تيار بعينه.

حفني رأي ان المعادلة الأمنية إختلفت بعد ثورة 25 يناير ففرضت الثورة واقع جديد فأصبح المواطنين هم من يحموا المنشأت والميادين، وهو ما استند إليه شباب الاخوان في حمايتهم لمجلس الشعب.

لافتا إلى أن حالة العداء التي ظهرت في الفترة الأخيرة بين المتظاهرين والإخوان يجب أن تحل ويجب أن تدعم الفجوة بين شركاء التحرير لكي لا نكون عرضة لمذيد من الانقسامات.

التحرير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire