vendredi 3 février 2012

مدير طوارئ مستشفى بورسعيد: مارأيته مجزرة فاقت الزلازل والحروب

كتب – سامي مجدي:
قال الدكتور أشرف أبو الحسن مدير الطوارئ بمستشفى بورسعيد العام، إن ما حدث في استاد نادي المصري ''مجزرة'' بكل المقاييس، لا تحدث إلا في الحروب والزلازل، مضيفا أن المستشفى وصلها أكثر من 150من ضحايا مجزرة الاستاد فيهم أكثر من 30 قتيل.
وأوضح أبو الحسن، في تصريحات لمصراوي صباح الخميس، أن الإصابات تنوعت مابين كسور في أنحاء متفرقة بالجسم وكدمات وجروح قطعية في الرأس والأنف، مؤكدا أن جميع المصابين خرجوا من المستشفى إلا حالتين أجريت لهما عمليات جراحية ولايزالا في العناية المركزة.
وأكد مدير الطوارئ بمستشفى بورسعيد أن الجثث التي وصلت إليه لم تكن بها إصابات وجميعها تبين أنها توفيت جراء تعرضها للاختناقات.
ولفت إلى أن تأمين المباراة لم يكن بالشكل الكافي، حيث – حسب قوله – ''كانت هناك ثلاثة أو أربعة سيارات أمن فقط أمام الاستاد.. وكان عدد أفراد أمن قليل''.
وتسائل الدكتور أبو الحسن عن كيفية دخول كل هذه الشماريخ والصوريخ النارية إلى الاستاد، وأين كان التفتيش من كل هذا؟، ملقيا المسؤولية جميعها على الشرطة.
وتحدث موظفون في مستشفى بورسعيد العام عن تورط أشخاص من خارج بورسعيد في هذه الأحداث، مستنكرين بأشد العبارات الممكنة هذه الأحداث وعبرت بعض السيدات عن تعازيها لأمهات الشهداء.
وقالت إحدى الموظفات – رفضت الإفصاح عن اسمها – إن ابنها كان ضمن المشجعين في المباراة ولاحظ وجود مندسين بين جماهير بورسعيد وأخرى وسط جماهير الأهلي، وهي التي أثارت الفتنة التي وقعت، على حد قولها.
وقال سائق تاكسي إن ''هذه الأحداث مدبرة، محملا بلطجية تابعين لأعضاء الحزب الوطني المنحل المسؤولية عن هذه الكارثة.
وتخوف مواطنو بورسعيد من السفر إلى القاهرة خوفا من ''انتقام مشجعي الأهلي وأهالي الشهداء والمصابين''، مؤكدين أن أهالي بورسعيد ليس لهم أي يد فيما جرى.
اللافت في الأمر أن كل من تحدث إليهم مصراوي من الأطباء والمواطنين في شوارع بورسعيد وهم بالعشرات ألقوا باللائمة على قوات الأمن التي قالوا إنها تخاذلت عن أداء مهمتها الأولى في حماية المواطنين، وقصرت في منع الكارثة التي حدثت باستاد بورسعيد الأربعاء.
إلا أن رجال الأمن الذين التقاهم مصراوي رفضوا اتهامهم بالتقصير والتخاذل في أداء واجبهم وقال جنود من الأمن المركزي إن جماهير بورسعيد كانت في حالة استنفار تام وكانت ترغب في اقتحام الملعب من قبل بداية المباراة.
مصراوى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire