lundi 6 février 2012

حصرياً .. مراقب مباراة مذبحة بورسعيد يروى تفاصيل ليلة الموت !


بديهي بعد كل هذه الدماء التى تم ازهاقها ألا يتحدث أحد عن تفاصيل ما قبل صفارة نهاية مباراة الأهلي والمصري ، بمعني لم يتكلم أحد عن أحداث المباراة نفسها رغم أنها كانت مؤشر على ما حدث بعد ذلك ، ومن بين تفاصيل هذ المشهد يظل موقف طاقم الحكام غير واضح ..

كثيرون أعتبروا أن أحد الذين يتحملون نتيجة ما حدث هو فهيم عمر حكم المباراة لأنه لم يقم بإلغاءها بسبب التجاوزات التى قام بها مشجعو المصرى حتى من قبل البداية ثم خلال أحداث الشوط الأول ثم نزولهم لأرض الملعب خلال فترة الأستراحة .. إلي جانب اشعال عشرات الشماريخ والألعاب النارية وغيرها طوال الشوط الثاني ، إلي جانب نزول عشرات المشجعين إلي أرض الملعب 3 مرات للاحتفال مع لاعبي المصرى عقب كل هدف ..


بوابة الشباب حاولت الإتصال بحكم المباراة فهيم عمر أو أحد المساعدين لكن هواتفهم ظلت مغلقة ، لكننا نجحنا في الوصول للكابتن عبد الحميد رضوان الحكم الدولي السابق ومراقب مباراة الأهلي والمصرى والذى كان شاهداً علي كل ما حدث ، قال : قرار الكابتن فهيم عمر بعدم إلغاء المباراة كان حكيماً وصحيحاً مائة بالمائة لأنه لو كان ألغي المباراة كانت ستحدث مجزرة أفظع من التى حدثت بكثير مما حدثت ولربما انضم للضحايا لاعبو والجهاز الفني للأهلي وكل طاقم التحكيم ، ولذلك كان الحكم فهيم عمر يريد بأى شكل أن تنتهي المباراة بأقل الخسائر ، ولم نكن نعرف قبل بداية المباراة أن هذا سيحدث .. فكل الذى كان ظاهراً هو إطلاق الشماريخ وتبادل شتائم بين الجمهور وهذا شيء طبيعي في مباريات الأهلي والمصرى ، لكن عندما عدنا لبيوتنا اكتشفنا حجم المآساة خاصة وأن المصرى كان فائزاً ولا مبرر لما حدث سوي إنه كان مدبراً .
ويضيف قائلاً : كمراقب للمباراة أعرف أن هذا اللقاء تحديداً كان يجب تأمينه بشكل أفضل ، لكن اتضح أنه لم يكن هناك أى تأمين كما لو كنا نلعب في ساحة شعبية ، الأمن كان يكتفي بمشاهدة ما يحدث ..فأنا كنت أراقب ما يحدث ، وبعد نهاية المباراة دخل طاقم التحكيم في الغرفة المخصصة له تحت مدرج الدرجة الثانية القريبة من مقصورة جماهير المصرى بعيداً عن جماهير الأهلي ، وعندما سمعت في البداية عن سقوط قتيل واحد ذهبت لغرفة ملابس الأهلي ففوجئت بـ6 جثث لشباب صغير السن ، وعندما دخلت الغرفة وجدت المزيد من الجثث وكان الدكتور إيهاب علي قام بتحويل المكان لغرفة عمليات بسبب كثرة عدد المصابين ، كان الدم يغطي كل مكان بينما دخل لاعبو الأهلي في حالة انهيار كامل خاصة حسام عاشور ومحمد بركات وأبوتريكة ، أغلب الإصابات كانت فى الرأس ، ما حدث كان إرهاباً بكل ما تحمله الكلمة ، وقد انتظرنا بعد المباراة حوالي ساعتين حتى تهدأ الأوضاع ثم اصطحبتنا الشرطة حتى ركبنا سيارة تابعة لهم اوصلتنا حتى الكمين الموجود خارج بورسعيد ، ثم عدنا للقاهرة بدون أى حراسة بسياراتنا الخاصة .
وعن رأيه فى غياب محافظ بورسعيد " المقال " ومدير أمن بورسعيد " المنقول " عن المباراة علي غير العادة ، قال : أنا كمراقب للمباراة لا يمهني من يحضر ومن يغيب وليست لي علاقة سوي بتأمين المباراة نفسها ، وكان موجوداً مندوباً عن لجنة المسابقات وهو مسئول بشكل كبير عن تأمين الملعب قبل بداية المباراة ، فإذا كان اتصل بإتحاد الكرة من البداية وأخبر مسئوليه بالوضع لربما تم الغاؤها ، وعندما بدأت المباراة بدأت مهمتي أنا داخل أرض الملعب ، وإتحاد الكرة مخطيء في المقام الأول لأنه لم يتعظ من أحداث مباراة الأهلي وغزل المحلة وكان المفروض الغاء البطولة أو لعب المباريات بدون جمهور نتيجة حالة الإنفلات الأمني التى نعيشها ، ولذلك أؤيد بشدة قرار إلغاء الدوري ولابد من محاسبة أى شخص تورط فيما حدث .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire