jeudi 9 février 2012

البابا شنودة: لا أعرف معنى "العصيان المدني"


القاهرة ـ من وفاء وصفي
ردا على دعوات عدد من القوى الثورية في مصر على العصيان المدني بدءا من غد، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر البابا شنودة الثالث، إن الدعوة غير مقبولة.
وقال البابا إن "الكتاب المقدس يدعو المؤمنين إلى طاعة الحاكم، وعدم إثارة الفوضى".
جاء ذلك في وقت دعت حركة شباب ماسبيرو القبطية؛ الأقباط إلى المشاركة في العصيان، حتى تسليم المجلس العسكري الحاكم السلطة، محملا إياه المسؤولية عن تدهور الأوضاع في البلاد.
وقال البابا شنودة في عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء أول من أمس، بالمقر الباباوي بالعباسية، إن "العصيان أمر غير مقبول في الدين ولا الدولة، وإن آيات كثيرة في الكتاب المقدس تحثنا على إطاعة الحاكم". مشيرا إلى عدم اعتقاده بنجاح مثل هذه الدعوة في مصر، لأن ما سيحدث أن من يدعون إليه سيعبرون عن آرائهم لعدة أيام، حتى ينتهي الأمر.
وأضاف البابا «إن مصر في ظروف محاطة بالمشكلات»، لافتا إلى إن « تعبير الفوضى الموصوف به الشارع الآن، كلمة ثقيلة»، مؤكدا أنه يفضل تسميتها، بحالة التسيب والخروج عن القانون التي لم تجد من يصدها، فتحولت عند البعض إلى عادة.
وزاد البابا إنه لا يعرف معنى «العصيان المدني» بالتفصيل لأنها جديدة على أذهان المصريين، وفكرهم، مطالبا الأقباط بالعمل.
في المقابل، أعلن اتحاد شباب ماسبيرو القبطي في بيان أول من أمس، مشاركته في الإضراب العام بدءا من غد «السبت»،  لاستكمال مطالب الثورة، ولإرغام المجلس العسكري الحاكم إلى  النقل الفوري للسلطة، وانتخاب رئيس للجمهورية في غير وجوده.
وأضاف البيان إنه يجب ملاحقة ومحاسبة المتورطين من رموز النظام السابق وقيادات وزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية في إفساد الحياة السياسية.. وما أسماه البيان بقتل الثوار.
مشيرا إلى ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية.. التي وصفها بالمتورط الأول في أحداث مباراة الموت على استاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 74  قتيلا من مشجعي النادي الأهلي في مباراته مع النادي المصري الأسبوع قبل الماضي، لضمان بقائه في السلطة.
الرايا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire