محمد النشائى: شرف اعترف بأنه "طرطور"

فجر الدكتور محمد النشائى تصريحات غاية فى الخطورة فى أول مؤتمر صحفى له لإعلانه عن الترشح لانتخابات الرئاسة، وقال النشائى: "لا توجد ميزانية أصرف بها على الإعلام ولكن كل من يعمل معى يعمل بشكل تطوعى"، لافتا إلى أن رئاسة مصر أمر صعب جدا.

وأضاف النشائى، أن برنامجه الانتخابى يتلخص فى كلمتين، أولا الوضع الاقتصادى، الذى هو سبب الوضع السيئ فى مصر ويترتب عليه جميع المشاكل حتى المشاكل الأخلاقية، وأن العمل من أجل عودة الوضع الاقتصادى كما قبل 25 يناير خطأ كبير، وأنه رغم الظروف السيئة التى تشهدها البلاد سيوجد خلال 3 سنين مليون فرصة عمل، وأن الذى لا يستطيع أن يعمل بهذا القدر يترك الأمر للآخرين. وأن الكلمة الثانية من برنامجه "التعليم" ومحاولة تحسينه بقدر ما يمكن، وأن البحث العلمى لم يتم الاهتمام به فى مصر منذ أيام عبد الناصر.

وتابع: "أعيش خارج مصر منذ كان عمرى 12 عاما والآن أصبح عمرى 70 عاما ومن المفترض ألا أرشح نفسى لانتخابات الرئاسة، لكن الوضع الذى تشهده البلاد فرض علىَّ هذا الأمر، وأستطيع أن أشترى أكبر شركات دعاية حتى لو ثمنها يبلغ 5 ملايين دولار، لكن الفكرة تتلخص فيما أستطيع أن أقدمه من جديد، وأنا على علاقة طيبة وتربطنى صلة قرابة ببعض مرشحى الرئاسة، أشعر بأنهم جميعا ليسوا سببا فى أن أسحب نفسى، نظرا لأنى لى قوة فى مناطق يستحيل أن ينافسونى فيها، وأنا لا أستطيع أن أكون خيال مآتة وأتلقى الأوامر وأطيع"، وسخر من الدكتور عصام شرف عندما قال شرف فى نهاية خدمته: "لم يكن لى صلاحيات". وعلق النشائى: بهذه الكلمة اعترف شرف بأنه "طرطور" وهذا غباء سياسى.

وحول دعوة العصيان المدنى التى دعت إليها بعض القوى السياسية، اعتبر أن العصيان المدنى أبغض الحلال، قائلا العصيان المدنى أمر يشعرنى بالخوف عندما أسمعه، لافتا إلى أن الشباب لم تستخدم العصيان المدنى فى ثورة 25 يناير، ورغم ذلك سقط مبارك كسقوط الورق من الأشجار فى الخريف.

وتساءل: "لماذا الدعوة إلى العصيان المدنى وتعريض الاقتصاد المصرى لمخاطر؟"، لافتا إلى أن هناك من ينادى بالعصيان، وهم من الخونة بينما يوجد منهم شرفاء، وأن شقيقه سعيد النشائى ينادى بالعصيان المدنى، داعيا الجميع لعدم الاستجابة للعصيان المدنى.

واستطرد النشائى: "أنا لا أومن بالرأى والرأى الآخر بصفة مطلقة والبحث العملى فى مصر كان متدهورا قبل الثورة، لكن بعد الثورة أصبح فيه مفجعة"، لافتا إلى أنه فى أيام حكومة الدكتور أحمد نظيف قال: "لا أرضى بأن أشغل وزير البحث العملى ساعى عندى".

وحكى النشائى أنه قابل الزعيم جمال عبد الناصر وكان عمره 7 سنوات وسلم عليه، لافتا إلى أن عبد الناصر كان له أخطاء كثيرة، وأن السلفيين ذوى ثقافة قوية وأنه سعيد جدا بفوزهم فى انتخابات مجلس الشعب.

وقال النشائى: "أنا مرتبط بالحياة العسكرية، حيث كان حلمى أن أكون ضابطا مثل أبي، ورضا الجيش بالنسبة لى أمر ضرورى جدا لكى أترشح على منصب رئيس الجمهورية، فأنا أريد القوة وأنا مع استمرار المجلس العسكرى حتى يأتى رئيس جمهورية قوى، وكنت أتمنى عدم رحيل مبارك بالثورة ولكن يرحل بالتغيير".

وأضاف أنه فى بريطانيا فصل تام بين السلطات الثلاثة فلا سلطة على العسكرى والقضاء ولا أحد يستطيع أن يعزل النائب العام والجيش هو صمام الأمان.

وحذر النشائى من الأشخاص الذين تهاجمهم أمريكا قائلا: أحذر من الذين تهاجمه أمريكا وهناك من يطلب ويرجون من الولايات المتحدة أن تهاجمه.

وأشار النشائى إلى أنه هاجم الدكتور محمد البرادعى، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، عندما أعلن ترشحه للرئاسة، مؤكدا أن البرادعى لا يستطيع أن يكون رئيسا لمصر، وأنه فى حالة فوز النشائى سوف يعين نائبا سنه 30 عاما، وسوف يلتزم بمعاهدة كامب ديفيد، وأن المعاهدات التى كانت مع الرؤساء السابقين لابد أن تلغى بالقانون، وأن على رأس اهتماماته الوحدة العربية.