lundi 27 février 2012

صحف أمريكية: المحاكمة بداية النهاية لنفوذ واشنطن بالشرق

 

بعد فشل كل جولات المحادثات التي خاضها مسئولين أمريكيين على اختلاف مستوياتهم مع المسئولين المصريين، وقع المحظور الذي رأته الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة، حيث شرعت القاهرة أمس الأحد في محاكمة العاملين في المنظمات الأجنبية ال43 بما فيهم ال16 أمريكيا الذين غابوا عن المحاكمة ولجئوا للسفارة بلادهم، بتهم تلقي تمويلا أجنبيا للعبث باستقرار البلاد.
واعتبرت الصحف أن تأجيل المحاكمة حتى إبريل القادم ليس معناه وجود بوادر للحل، وإنما هو عمل روتيني في المحاكم المصرية، ويؤكد على الاستمرار في المحاكمة، وعلامة على أفول نجم الإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسط الذي أزدهر منذ سبعينات القرن المنصرم، واختبارا لقدرة مصر على الصمود في وجه التهديدات الأمريكية بإلغاء المعونة التي تشكل عنصرا هاما في إستراتيجية واشنطن لاستقرار المنطقة.
ففي عددها الصادر اليوم الاثنين قالت صحيفة "وول استريت جورنال" إن انتهاء أولى جلسات محاكمة العاملين بمنظمات المجتمع المدني ال43، بما فيهم ال16 أمريكي، بالتأجيل يطيل النزاع القانوني الذي وتر العلاقات بين الولايات المتحدة وشريكتها في الشرق الأوسط بشكل قوي جدا، تأجيل المحاكمة حتى 26 ابريل ، ليس غريبا ولا يعني إمكانية الحل، ولكنه أمر روتيني فبعد الجلسة الافتتاحية يعطي القاضي الدفاع الوقت لإعداد دفاعه، كما حدث في محاكمة الرئيس حسني مبارك.
وأضافت إن إمكانية التوصل لتسوية دبلوماسية صعب جدا خاصة مع تأكيد القاهرة مرارا أن المحاكمة هي مسألة قضائية لا تحتمل أي تدخل خارجي، وقال بعض المتهمين إن قرار القاضي وضعهم خلف القضبان يهدف لإذلالهم أمام الرأي العام المصري الذي يلقي باللوم على الأجانب لعدم تحقيق مطالب الثورة، مشيرة إلى أن المحاكمة هي ذروة أشهر من التحقيقات المتصاعدة ضد المنظمات غير الحكومية التي تعمل بمصر.
أما صحيفة "لوس انجلس تايمز" فقد اعتبرت أن المحاكمة تقضي على إمكانية حل الخلاف المتفاقم بين حلفاء الأمس والتي نمت بشكل متزايد منذ الثورة التي اجتاحت العالم العربي العام الماضي، وقالت إن القضية المشحونة سياسيا، وتتخللها محادثات للحل، هي علامة انحسار نفوذ واشنطن في المنطقة، واختبارا لقدرة المجلس الحاكم في مصر للصمود في وجه التهديدات التي يمكن أن تلغي المعونة السنوية لمصر.
وأضافت المحادثات التي جرت مؤخرا بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية المصري عمرو محمد كامل لإنهاء الأزمة فشلت،وكذلك فشلت زيارة الأسبوع الماضي إلى القاهرة التي قام بها السناتور جون ماكين، وقالت كلينتون الأحد خلال زيارتها للمغرب :إن" الوضع في مصر مائع وهناك الكثير من الأجزاء المتحركة".
وقال نجاد البرعي، وهو محام يمثل المتهمون المصريون العاملون في والجماعات المؤيدة للديمقراطية إن العلاقات الهامة بين مصر والولايات المتحدة تعرض لخطر كبير.

الوفد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire