samedi 25 février 2012

واشنطن بوست : العسكرى خدع أمريكا بقضية التمويل

فتحت صحيفة واشنطن بوست نيران الاتهامات على المجلس العسكري، واتهمته بخداع واشنطن وتقديم وعود كاذبة فيما يتعلق بقضية محاكمة الامريكان و المنظمات الأهلية ، مشيرة فى نفس الوقت الى أن الحفاظ على العلاقات مع مصر يمثل أهمية لمصالح اميركا .
وقالت الصحيفة: إن طموحات مصر فى انتعاش اقتصادها المتردى لن يتحقق بدون دعم واشنطن ودول غربية اخرى ، مطالبة بتعليق المساعدات حال استمرار الملاحقات القضائية، ومشددة على ان أى تنازل واشنطن فى هذا الاطار سيضر بعمل المنظمات الأمريكية فى مصر وبغيرها من منظمات المجتمع المدني المصرية العاملة من اجل الديمقراطية والحرية والتى تعنى بقضايا مكافحة التعذيب تعزيز دور المرأة.
واضافت الصحيفة ان عدم قطع المساعدات سيشجع العسكريين على تنفيذ أعمال أكثر جرأة للحفاظ على النظام الاستبدادي الذى استمر على مدى نصف القرن الماضي ، وقالت: ان واشنطن تشعر بمخاوف فى ان يتسبب قطع المساعدات في حرمان اميركا من نفوذها في القاهرة، ، ويضعون نصب اعينهم التجربة مع باكستان ، عندما تم تعليق المساعدات عام 1989، الامر الذى سيجعل مصر باكستان اخرى .
خاصة وان استمرار المساعدات العسكرية دون ربطها بالتحول الديمقراطي بما فى ذلك التعامل مع المنظمات غير الحكومية ، سيعنى تحويل مصر إلى باكستان جديد ، ففى باكستان يرفض الجيش تسليم السلطة مدنيا، ويدعم الجيش أعداء اميركا رغم تلقية معونتها .
وزعمت واشنطن بوست أن قطع المساعدات سيكون له نتيجة ايجابية اكبر من معاقبة الجنرالات، اذا سيمنح ذلك اميركا فرصة جديدة لتبدأ مع مصر والحكومة الديمقراطية الجديدة فرصة البدء فى العلاقات من جديد ، بما فى ذلك حجم المعونات ، وقنوات انفاق الدعم ، وتوجيه هذا الدعم الى مجالات التنمية .
وكشفت الصحيفة عن تلقى أميركا وعودا من كبار المسؤولين العسكريين بالسماح للمنظمات الأمريكية غير الحكومية بمعاودة العمل مرة أخرى واستعادة معداتهم التى تمت مصادرتها، مع تسجيل تلك المنظمات للعمل في مصر مع السماح للمتهمين الامريكان بمغادرة الاراضى المصرية ، ولكن العسكر لم يف بوعوده .
وحاولت الصحيفة استفزاز القادة العسكريين بمصر ، بقولها: " ربما يكون المشير محمد حسين طنطاوي ليس لديه القدرة على تنفيذ الوعود التي قدمها لاوباما او لوزير الدفاع ليون بانيتا، والسيناتور جون ماكين، وغيرهم ، ومن الممكن أن الحكومة تنتظر لتتحرك بعد بدء المحاكمة، حفاظا على ماء وجهها أمام الشعب .
كما طرحت الصحيفة سيناريو آخر بقولها: ان الجيش يستخدم هذه القضية لتقوية موقفه في صراعه للحفاظ على سلطته في مواجهة الحكومة الديمقراطية المفترض أن تتولي حكم البلاد بحلول منتصف هذا العام ، وان أميركا قد تغض فى النهاية الطرف عن تلك القضية وتستمر فى تقديم المعونات لمصر لتجنب انهيار العلاقات.

الوفد 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire